eyad المدير
عدد المساهمات : 495 تاريخ التسجيل : 27/01/2010 العمر : 42 الموقع : ام الدنيا
| موضوع: الى الشباب المسلم الثلاثاء فبراير 09, 2010 8:04 am | |
| [ color=darkred]الميوعة و عدم الجدية سمات بارزة في شخصية المسلم اليوم ، و خاصة عند الشباب ، فالكثير منهم لا يعي مذا يعني كونه مسلم ، و لا يعي عظم الدور الملقى على عاتقه تجاه نشر هذا الدين ، فتراهم في سهو و غفلة ، يلعبون و يضيعون الأوقات في التفاهات . يقول الحسن البصري : عجبا لقوم أمروا بالزاد ، و نودي فيهم بالرحيل ، و حبس أولهم على آخرهم ، و هم قعود يلعبون . و يقول سيد قطب واصفا مثل هذه النفوس الفارغة : إنها صورة النفوس الفارغة التي لا تعرف الجد ، فتلهو في أخطر المواقف ، و تهزل في مواطن الجد ، و تستهتر في مواطن القداسة ، و النفس التي تفرغ من الجد و الاحتفال بالقداسة تنتهي إلى حالة من التفاهة و الجدب و الانحلال ، فلا تصلح للنهوض بعبء ، و لا الاضطلاع بواجب ، و لا القيام بتكليف ، و تغدو الحياة فيها عاطلة هينة رخيصة … ثم يقول عن حياة المسلم كيف يجب أن تكون : إن حياة المسلم حياة كبيرة ، لأنها منوطة بوظيفة ضخمة ، ذات ارتباط بهذا الوجود الكبير ، و ذات أثر في حياة هذا الوجود الكبير ، و هي أعز و أنفس من أن يقضيها في عبث و لهو و خوض و لعب ، و كثير من اهتمامات الناس في الأرض يبدو عبثا و لهوا و خوضا و لعبا حين يقاس إلى اهتمامات المسلم الناشئة من تصوره لتلك الوظيفة الضخمة المرتبطة بحقيقة الوجود . و من الهو و اللعب و ضياع الأوقات ، إلى ضياع الهوية بتقليد الغرب في اللباس و الكلام و الحركات ، و حتى في الأفكار فهل يبتغون عندهم العزة ؟!! … لا الغرب يبغي عزنا كلا و لا = شرق التحلل إنه كالحية الكل يبغي ذلنا و هواننا = من غير ربي منقذ من شدة
أيها المسلمون إن عزتكم لن تكون إلا بالإسلام و باتباع شرع الله قال عمر – رضي الله عنه - : نحن قوم أعزنا الله بالإسلام ، فمهما ابتغينا العزة بغير ما أعزنا الله به ، أذلنا الله . و أما الغناء و الطرب فشر قد استطار و انتشر في بلاد المسلمين ، و لا يخفى على أحد ما له من دور خطير في الميوعة و الركون إلى الأرض ، و دنو الهمم و الانحلال و انتشار الرذيلة . يا عصبة ما ضر أمة أحمد = و سعى إلى إفسادها إلا هي طار و مزمار و نغمة شادن = أرأيت قط عبادة بملاهي !!
لابد من الحديث أيضا عن ميوعة التدين عند الشباب المسلم اليوم ، فهم يريدون التدين و لكن بطريقة عصرية و سهلة ، و دون تضحيات . هي في طبيعتها رقيقة = ربى كأزهار الحديقة تهوى التدين شرط = أن تبقى منعمة رقيقة
أيها الشباب المسلم لقد ضحى الصحابة – رضي الله عنهم – و المسلمون الأول تضحيات جسام في سبيل اعتناقهم هذا الدين و نشره أفلا تضحون أنتم بشيئ زهيد من هذه التضحيات ؟ بالتزام النساء مثلا بالحجاب الشرعي الصحيح البعيد عن مظاهر الزينة ، فما هذه الجلابيب الضيقة ، و ما هذه الألوان الملفتة ، و ما هذه المساحيق التي على الوجه ، و ما هذه الأظافر الطويلة ألا يتنافى هذا مع التدين الصحيح الجاد ؟! .
ثم ما هذه الموسيقى التي طرأت على النشيد الإسلامي و هل نحن فعلا بحاجة لاستعمالها و بهذا النطاق الواسع ؟ إن كثيرا منها يشعر بارتخاء فعلا و دعة و ركون و الأصل في المسلم أن يكثر من سماع القرآن ، و ألا يكثر من سماع الأناشيد فالقرآن هو الذي يوقظ الروح و الوجدان و يورث الخشية و التي تترجم في النهاية إلى عمل ، لا إلى سكون و اتخاء يقول الإمام الغزالي : … و إنما الوجد الصحيح وجد القلب عند سماع القرآن و الوعظ ، فحينئذ يثور من الباطن خوف من الوعيد ، و شوق من الوعد ، و ندم على التفريط . و أما من يقرأ القرآن على اللحن ، فأنت لا تخشع لقراءته ، بل تشعر و كأنه يغني !! . أيها الشباب المسلم إن الإسلام قوة و جدية و عزة ……. شباب ذللوا سبل المعالي و ما عرفوا سوى الإسلام دينا تعهدهم فأنبتهم نباتا = كريما طاب في الدنيا غصونا و إن جن المساء فلا تراهم = من الإشفاق إلا ساجدينا شباب لم تحطمه الليالي = و لم يسلم إلى الخصم العرينا و لا عرفوا الأغاني مائعات = و لكن العلا صيغت لحونا فيتحدون أخلاقا عذابا = و يأتلفون مجتمعا رزينا فما عرف الخلاعة في بنات = و لا عرف التخنث في بنينا كذلك أخرج الإسلام قومي = شبابا مخلصا حرا أمينا و علمه الكرامة كيف تبنى = فيأبى أن يقيد أو يهونا [/color] | |
|
كاسبر عضو جديد
عدد المساهمات : 5 تاريخ التسجيل : 10/02/2010 العمر : 35 الموقع : السويس
| موضوع: رد: الى الشباب المسلم الخميس فبراير 11, 2010 11:41 am | |
| | |
|